أكد الدولي المغربي، نايف أكرد، مدافع وست هام الإنجليزي، أن المنتخب الوطني المغربي جاهز للمنافسة على لقب كأس أمم إفريقيا بساحل العاج، معتبرا أن جميع المنتخبات ترغب في هزم المغرب خاصة بعد بلوغه نصف نهائي مونديال قطر.
وشدد أكرد، في لقاء خاص مع قناة “Bein sports”، أن الكتيبة الوطنية تملك جميع الإمكانيات للذهاب بعيدا في العرس القاري، معبرا عن أمانيه في التتويج باللقب الإفريقي وإهدائه للشعب وللملك محمد السادس لدوره الكبير في تطوير كرة القدم المغربية.
وقال الدولي المغربي: “أي منتخب يرغب في هزمنا، فعندما واجهنا البرازيل وديا شعرنا أنهم كانوا يريدون الفوز علينا، اليوم أصبح المغرب يضرب له ألف حساب، من الصعب المقارنة بين مواجهة المنتخبات الأوروبية والإفريقية، خاصة أن الأجواء الأفريقية مختلفة سواء من ناحية الطقس أو وجود عوامل خارجية أخرى وهذا الأمر لا يُشبه اللعب في أوروبا”.
وتابع: “سنتوجه لكأس إفريقيا بثقة كبيرة، لكن يجيب أن نظل متواضعين لتقديم أداء جيد أفضل مما قدمناه في نهائيات كأس العالم السابقة، المغرب بلد يتنفس كرة القدم ويتابع الدوريات الكبرى”.
وفي هذا الصدد، شدد نايف أكرد على أن “أقل شيء يُمكننا القيام به من أجل مَلكنا، هو أن نُهدي له اللقب”، مضيفا: “اليوم بفضل الملك محمد السادس غيّر الكرة المغربية، وجلب تفكيرا آخر من خلال بناء الملاعب، والأكاديميات”.
وأشار مدافع وست هام إلى أنه “بالنظر لنوعية اللاعبين التي يمتلكها المنتخب المغربي فإن هذا الأخير جاهز”، داعيا للتواضع والسير على خطى مونديال قطر خاصة أن المنتخب يمتلك، على حد تعبيره، لاعبين في المُستوى كياسين بونو ورومان سايس وحكيم زياش”.
وأضاف: ” المدرب وليد الركراكي غيّر فكرة وجود نجم، النّجم هو الفريق، إنجازنا الكبير في كأس العالم حققناه ، لأننا كنّا فريقا واحدا، الجميع كان يرغب أن يُقاتل من أجل علم وطنه، ومن أجل الشعب المغربي، بالفعل توجد أسماء كبيرة في التشكيلة لكننا إذا قُلنا أننا نملك زياش وبوفال مثلا، لن نفعل أي شيء، لأن المجموعة هي التي تفوز”.
وعن الاختلاف بين نسخة المنتخب المغربي في عهد الناخب السابق، وحيد حليلوزيتش، والحالي وليد الركراكي، أوضح أكرد: “مع كامل احتراماتي لمدربنا السابق لكن أفكار الُدربين تختلف لا أحاول أن أقارن بينهما، لكن أصبح المُنتخب المغربي اليوم مع وليد الركراكي أحسن من قبل، والدليل هو الإنجاز الذي حقّقناه في كأس العالم، أظن أننا كنا نستحق الذهاب أبعد في كأس إفريقيا السابقة بالنظر للاعبين الذين نتوفر عليهم، غير أننا ودعنا المسابقة أمام المنتخب المصري وهو منتخب كبير في القارة الإفريقية.
وسيدشن أسود الأطلس مشوراهم في دور المجموعات من كأس إفريقيا بمواجهة منتخب تنزانيا في 17 يناير 2024 بداية من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المغربي، على أن تواجه كتيبة الركراكي في الجولة الثانية منتخب الكونغو الديمقراطية، يوم الأحد 21 يناير 2024 بداية من الثالثة بعد الزوال.
ويختتم المنتخب الوطني مبارياته في دور المجموعات بمواجهة منتخب زامبيا يوم الأربعاء 24 يناير 2024 بداية من الساعة التاسعة ليلا.
ويسعى المنتخب المغربي، الذي يشارك في كأس أمم أفريقيا للمرة الـ19 في تاريخه، لتحقيق لقبه الثاني في كأس الأمم الأفريقية، بعدما أحرز اللقب مرة وحيدة عام 1976 على الأراضي الإثيوبية.
ويرغب الجيل الحالي لأسود الأطلس في تحقيق إنجاز جديد، تحت قيادة الناخب الوطني، وليد الركراكي، وذلك بعد مشاركته التاريخية في نهائيات كأس العالم بقطر السنة الماضية، التي شهدت تأهله للدور نصف النهائي في المحفل العالمي، كأول منتخب عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي بالمونديال.