قرر الوداد الرياضي تعيين لاعبه السابق، صلاح الدين السعيدي، مساعدا للمدرب التونسي، فوزي البنزرتي، وذلك خلفا لمحمد مديحي الذي شغل هذا المنصب قبل أسابيع قليلة.
وجاء قرار تعيين السعيدي في منصب المدرب المساعد لإعادة الانضباط لمستودع ملابس الفريق الأحمر، خاصة أن اللاعب خاض تجربة لسنوات رفقة الفريق الأحمر إلى غاية سنة 2017، توجها بالتتويج بدوري أبطال إفريقيا، كما تقرر إلحاق مدرب أمل الوداد، ابراهيم النقاش، بالطاقم التقني للتونسي فوزي البنزرتي، وتعيين محمد مديحي مدربا لفريق الأحمر.
وتأتي هذه التغييرات تلبية للبنزرتي الذي هدد بالرحيل بعد الهزيمة في الديربي، في وقت رفض فيه رئيس الوداد الرياضي الحالي عبد المجيد برناكي، استقالة المدرب التونسي، حيث طالبه بالبقاء كمدرب للفريق الأحمر ووعده بتوفير جميع الإمكانيات للاشتغال بشكل جيد في المرحلة القادمة، من أجل تحسين مسار الفريق.
من جهة ثانية، فسخ الفريق الأحمر عقد مدافعه حمزة الركراكي إضافة لوضع مهاجمه، الشرقي البحري، في لائحة الانتقالات، حيث تلقى هذا الأخير عرضا من أهلي بنغازي الليبي.
ويعيش فريق الوداد الرياضي على وقع مجموعة من المشاكل الإدارية والانضباطية منذ اعتقال رئيسه السابق، سعيد الناصري، في قضية ما يعرف بـ”اسكوبار الصحراء”، ما ساهم في تراجع أداء ونتائج الفريق الأحمر خلال الفترة الماضية سواء على المستوى المحلي أو القاري.
المدرب التونسي، فوزي البنزرتي، عبر عن غضبه مما وصفه بغياب الانضباط لدى مجموعة من اللاعبين مهددا بالرحيل عن القلعة الحمراء في حال استمرار الوضع على ما هو عليه وعدم تحسن أداء ونتائج الفريق وعودة الانضباط لصفوفه، خاصة بعد رفض اللاعبين هشام أبوسفيان وزهير المترجي الامتثال لأوامر المدرب التونسي، ليقرر الفريق الأحمر استدعائهما للمثول أمام اللجنة التأديبية.
وقال البنزرتي، في تصريحات إعلامية عقب اللقاء: “هناك أمور متعلقة بالانضباط داخل الفريق، والعديد من النقاط التي لم أرها في مسيرتي الكروية، وعدم سير الأمور كما ينبغي قد تعجل برحيلي عن الوداد الرياضي”.
وأبدى المدرب التونسي استغرابه من “عدم انضباط” بعض اللاعبين داخل الفريق، حيث قال بهذا الخصوص: “لم يكن لدي الوقت الكافي لإعداد الفريق، وهناك أمور متعلقة بالانضباط داخل الفريق لم أرها نهائيا في مسيرتي”.
مصدر “العمق”